Thursday, October 2, 2014

رحلات محرمة - يوهان وايلد


رحلات محرمة - يوهان وايلد

ولد الرحالة الالماني يوهان وايلد عام ١٥٨٥ في نورنيرج، وسافر الى هنغاريا وكان مهووسا بالعسكرية 

التحق بالجيش الامبراطوري عندما كان في التاسعة عشر من عمره عندما اندلعت الحرب بين هنغاريا و الدولة العثمانية في الحرب العالمية الاولى 

خسر المعركة و اسره العثمانيون وبيع لاحد الاتراك كما كان مصير الاسرى آنذاك من كلا الطرفين، و تظاهر وايلد باعتناق الاسلام 

قتل سيده في حصار مدينة جران و بيع لسيد جديد، وكان مصيره ان بيع لخمسة اشخاص في عام واحد 

كان سيده من اصل فارسي و كان فظا غليظا و استخدمه لجميع اعماله من غسل و طبخ وحتى مسوقا لبضاعته، ثم اصطحبه لرحلة الحج 

التحق بركاب الحج المصريين و انضموا لحشود الحجاج على بعد ميلين من القاهرة 

تحرك وايلد في قافلة تضم ٢٠ الف حاج و ١٠٠ الف جمل، كان يحرسهم ١٠٠ من المماليك مع ٦ مدافع، وكان هناك ٣٠ جملا مخصصة لحمل المرضى 

كان كل حاج يحمل قربة من الماء تكفيه ٣ ايام، ولا يمكن السقيا الا عند الوصول للسويس، وكان لا شيء اثمن في هذه الرحلة من شربة ماء 

وصلت القافلة للعقبة و فيها عانوا بسبب وعورة الجبال، وكان الحاج ينزل من الجمل ويقودها على قدميه الى ان وصلوا الى الابار 

بعد ٢٠ يوما، وصلت القافلة الى ينبع بعد ان فقدت ١٥٠٠ حاج و ٩٠٠ جمل، وتعرضت القافلة مرارا لهجمات قطاع الطرق 

في احدى الهجمات تعرض سيده لاصابة قاتلة، وقال وايلد انه تمنى لو انه قتل لانه كان سيدا قاسيا بلا رحمة ويعامله معاملة سيئة 

وصلت القافلة الى الميقات وفيها عانت من حرارة نهارا و البرودة ليلا، و انهكه الجوع و العطش حتى قال انه كان يقبل الارجل من اجل شربة ماء 

وصل وايلد الى مكة وفيها قام باداء فريضة الحج بيسر و سهولة

وصف وايلد نفرة الحجاج من منى الى عرفة بانه كان منظما و سلسا، وكانت الجمال مزينة و النساء ينشدن طوال الطريق 

كانت قوافل الحجاج تخشى من هجمات قطاع الطرق واللصوص الذين كانوا يختبئون خلف الجبال

كاد احد اللصوص ان يقتاد واليد و جمله خلف الجبال لولا ان انقذه سيده في آخر لحظة وكان وايلد سعيدا لانه لم يختطف و يسرق و يقتل 

لم يصدق وايلد ان سيدنا ابراهيم عليه السلام جاء الى مكة، وبعد رمي الجمرات لاحظ وايلد ان هناك فجورا فاضحا بين الحجاج

عندما سأل وايلد سيده عن اسباب هذا الفجور وهل هو مظهر من مظاهر الشكر لله، اجابه: لا تسأال، الله عليم بما يفعلون 

بعد الحج، توجه وايلد الى المدينة المنورة و زار قبر الرسول صلى الله عليه و سلم، وصف قبره بانه في غرفة واسعه

لاحظ وايلد ان كل الحاجيات متوفرة في اسواق المدينة كما هو الحال في اسواق مكة من تمور و بضائع مستوردة من مصر 

من المدينة عاد مع سيده الى مكة مرة اخرى ومنها الى مدينة جدة و ابحر بعدها الى الحبشة حيث اشترى بضائع و منها الى مصر

زار وايلد بعدها القدس مع سيده و زار المسجد الاقصى و مسجد سيدنا عمر رضي الله عنه 

تعرف وايلد على البطريك في القدس حيث اعطاه شهادة بانه زار الاماكن المقدسة المسيحية، و بعدها عاد مع سيده الى مصر 

اكتشف سيده صدفة امر الشهادة فاخذها منه و مزقها و شك في امره انه كان ينوي الهرب او تراجع عن اسلامه 

ارسله الى القاهرة ليباع في سوق العبيد قبل ان يهرب بعدها الى سيد تركي تري و مسن، كان سيده الجديد ودودا معه فاعتقه لوجه الله بعد عام من شرائه 

عمل وايلد و جمع مبلغا من المال ليعود الى اوروبا، ووصل الى مسقط رأسه في خريف عام ١٦١١ … انتهى 

No comments:

Post a Comment